تؤكد الأرقام والإحصائيات أن المواقع الإباحية تحظى بنسبة دخول عالية جدا من متصفحي النت في العالم العربي، وبالطبع لا يقتصر الأمر على الذكور فقط بل والإناث أيضا.. فإذا كان الأمر كذلك.. ماذا تفعل لو اكتشفت أن الفتاة التي تحبها "مُدمنة" مواقع إباحية؟!
هل ستنهي علاقتك بها، أم ستفكر أنه حقها كما تشاهد أنت مثل هذه المواقع، أم ستخاف من أن تتفوق عليك في اعتناق هذه الثقافة؟.
جدران مغلقة
يرى عادل علام، أن مجرد الحديث أو مناقشة هذا الأمر مع الزوجة يعد تفاهة، وبصراحة يكمل: "أنا أحيانا أشاهد مثل هذه المواقع من باب الفضول لاكتشاف هذا العالم الذي لا نعرف عنه شيئا، لكن يظل ذلك داخل الجدران المغلقة فهي ثقافة لا يوجد بها ما يضر".
ويختلف معه في الرأي محمد عادل قائلا: "إذا أدمنت المرأة مثل هذه المواقع فهي بذلك تخون زوجها ولا تقدره لأنها بهذا الفعل تخونه بالنظر، فشبكة الإنترنت لم تنشأ لمثل هذه الأمور، وأعتقد أن إدمان هذه المواقع كانت البداية في قضية تبادل الزوجات التي تشهدها المحاكم المصرية الآن، فديننا الحنيف يعفنا عن مثل هذه الشوائب التي تهدد استقرار الأسرة".
أما محمد عبد الجواد، فيؤكد أنه لو اكتشف ذلك سينهي علاقته بها فورا لأنها بمثل هذه الأمور توجه له إهانة لكرامته كمواطن شرقي ولا تقدره، بالإضافة إلي أن مثل هذا الفكر والثقافة يناسب الغرب ولا يناسب المجتمع الشرقي لأن المرأة الغربية تختلف عن الشرقية في العديد من الأمور.
بينما يرى ماجد علاء، أن المتعة التي تخلقها مثل هذه المواقع وهم كبير لأن كل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام، "الله منحنا الطريق الحلال الذي يعوضنا عن مثل هذه النواقص، وأنا أرفض أن تهتم زوجتي أو الإنسانة التي أحبها بمثل هذه المواقع الشائنة التي يصّدرها الغرب لنا بكثافة".
سخافة مش ثقافة
ويري محمد يسري أن من تنظر إلى عورات الغير تعتبر ارتكبت فعل الخيانة، حتى ولو كانت بالنظر فقط لأن كل ما يشعل الغرائز لا يعد ثقافة وإنما ابتذال لأن هدف العلاقة الزوجية أسمى من أن يكون الجنس من أجل الجنس فقط ولكنه من أجل حفظ النوع والتواجد الإنساني وبناء أسرة مستقرة غير شاذة عن قواعد وأصول التربية والعادات والتقاليد التي نشأنا عليها.
ويتفق معه في الرأي أحمد ناجي قائلا: "لماذا يبحث بعض الرجال والنساء عن مثل هذه المتعة الزائفة "الوقتية" التي لا طائل منها أكثر من فترة المشاهدة فقط فهي لا تؤدي إلى أي شيء عقب انتهائها، فالمتعة في مثل هذه الأمور فهي ليست ثقافة ولكنها سخافة لا طائل منها".
يكمل: "كثير من الشباب وأنا منهم نفضل أن تكون الفتاة واعية ومثقفة ومطلعة على كل ما هو جديد، ولكن لو كان مثل هذه الثقافة الغربية يعد وعيا فأنا لا أريده لأننا في مجتمع شرقي وتعاليم إسلامنا تمنع الأمور الشاذة التي تحدث في الأفلام والصور التي تبثها هذه المواقع".
اختلاف الثقافات
الدكتور محمد نجيب، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، يرى أن "معظم الأفراد الذين يعانون من البرود الجنسي يبحثون عن أي مؤثرات سمعية ومرئية تشعرهم بالنشوة، ولكن هذا البرود ليس نفسي في كل الأحوال لأن معظم الحالات عضوية، وأعتقد أن بعض الأزواج من الجنسين يلجئون لمثل هذه المواقع من باب الحرص على استمرار العلاقة الزوجية لأن بعضهم يتوهم أن مشاهدة هذه المواقع تشعره بحالة أفضل عند المعاشرة الزوجية".
بينما يرى الأخصائي النفسي محمد عبد الكريم أن ردود الأفعال تختلف باختلاف الثقافات والعادات والتقاليد الموجودة في المجتمع، بدليل أن الغرب يجدون الأمر عاديا ويشارك الزوجان في هذا الإدمان ويخرجان بلعبة يرونها ممتعة، ولكن المرأة في المجتمعات العربية تخشى أن يعلم زوجها أي شيء عن ماضيها، كما أن الزوج يناقض نفسه حين يرفض أن تنهج زوجته هذه الثقافة في حين يقبله هو برحابة صدر لنفسه أو لغيرها.
...
وأنت.. ماذا تفعل لو اكتشفت أن حبيبتك تشاهد المواقع الإباحية؟!